اعلان ادسنس

قصة ليلى والذئب

مواضيع
0

قصة ليلى والذئب

 قصة ليلى والذئب

الفصل الأول: ليلى ذات الرداء الأحمر

في قرية صغيرة هادئة، تحيط بها غابة ساحرة، عاشت فتاة جميلة تدعى ليلى مع والدتها. كانت ليلى محبوبة من الجميع، وخاصةً جدتها التي أهدتها معطفًا أحمرًا جميلًا في عيد ميلادها. ومنذ ذلك اليوم، لم تخلع ليلى معطفها الأحمر، فأصبحت تُعرف بـ "ذات الرداء الأحمر".

في أحد أيام الربيع، خبزت الأم كعكًا شهيًا ووضعته في سلة صغيرة. ثم قالت لليلى: "يا حبيبتي، خذي هذه السلة إلى جدتك، فقد سمعت أنها مريضة وتحتاج إلى من يعتني بها."

ارتدت ليلى معطفها الأحمر، وأخذت السلة بفرح، وكانت على وشك الخروج، لكن الأم أوقفتها وقالت: "يا ليلى، تذكري جيدًا: لا تبتعدي عن الطريق، واذهبي مباشرة إلى بيت جدتك. وعندما تصلين، ألقي التحية عليها وتحدثي معها بلطف وأدب."

قبلت ليلى والدتها، ووعدتها بأنها ستكون بخير، ثم خرجت من المنزل وهي تحمل السلة وتغني بسعادة.

الفصل الثاني: لقاء الذئب الماكر

سارت ليلى في الطريق المؤدي إلى بيت جدتها، ولم تنسَ وصية أمها. وعندما وصلت إلى الغابة، ظهر أمامها ذئب ضخم. لم تخف ليلى من الذئب، فقد كانت طفلة طيبة لا تعرف الشر.

اقترب الذئب من ليلى وسألها: "ما اسمك أيتها الصغيرة؟"

أجابت ليلى: "اسمي ليلى، ويلقبني أهل القرية بذات الرداء الأحمر."

سأل الذئب: "إلى أين أنتِ ذاهبة يا ليلى في هذا الصباح الباكر؟"

أخبرته ليلى أنها ذاهبة لزيارة جدتها المريضة، وأنها تحمل لها سلة من الكعك.

ابتسم الذئب بخبث وقال: "يا لها من فتاة مطيعة! هذا جميل يا ليلى."

شعرت ليلى بالإطراء، وظنت أن الذئب لطيف مثلها، فابتسمت له وقالت: "شكرًا لك أيها الذئب، أنت مخلوق لطيف، كم أتمنى أن نصبح أصدقاء."

فرح الذئب لأنه خدع ليلى، وقرر أن يستغل طيبتها لتحقيق خطته الشريرة. فسألها: "أين يسكن جدتك يا صغيرتي؟"

أجابت ليلى: "جدتي تسكن في بيت خشبي صغير في آخر الغابة."

قال الذئب: "حسنًا، لنذهب معًا ونرى من سيصل أولًا."

الفصل الثالث: الخدعة والمفاجأة

انطلق الذئب بأقصى سرعة، بينما كانت ليلى تسير ببطء وتستمتع بجمال الغابة.

في هذه الأثناء، وصل الذئب إلى بيت الجدة ودق الباب. لم تستطع الجدة النهوض من الفراش، فسألت: "من بالباب؟"

قال الذئب بصوتٍ مُتنكر: "أنا ليلى حفيدتك يا جدتي."

قالت الجدة: "تفضلي يا عزيزتي."

دخل الذئب المنزل، وقفز على الجدة وأخفاها في الخزانة، ثم ارتدى ملابسها ونام على سريرها.

بعد فترة، وصلت ليلى إلى بيت جدتها، ودقت الباب.

قال الذئب بصوت الجدة: "من بالباب؟"

قالت ليلى: "أنا ليلى يا جدتي، أحضرت لكِ مفاجأة جميلة."

قال الذئب: "تفضلي يا عزيزتي."

دخلت ليلى المنزل، ورأت جدتها نائمة على السرير. اقتربت منها وقبلتها، لكنها شعرت بأن هناك شيئًا غريبًا.

سألت ليلى: "جدتي، لم عيناكِ كبيرتان هكذا؟"

أجاب الذئب: "حتى أراكِ جيدًا يا حبيبتي."

سألت ليلى مرة أخرى: "ولم أذناكِ كبيرتان هكذا؟"

أجاب الذئب: "حتى أسمع صوتكِ الجميل يا عزيزتي."

نظرت ليلى إلى فم جدتها وقالت: "جدتي، لم فمكِ أصبح كبيرًا هكذا؟"

كشف الذئب عن أنيابه وقال: "حتى آكلكِ به!"

صرخت ليلى وخافت جدًا.

الفصل الأخير: النهاية السعيدة

سمع صراخ ليلى صيادٌ كان يمر بالقرب من بيت الجدة، فركض إلى الداخل ورأى الذئب يحاول أكل ليلى.

أطلق الصياد النار على الذئب وقتله، ثم أنقذ الجدة من الخزانة.

حضنت ليلى جدتها وشكرت الصياد على إنقاذهما.

تعلمت ليلى درسًا قيمًا، وهو أن لا تثق بالغرباء، وأن تستمع إلى نصائح أمها دائمًا.

عاشت ليلى وجدتها في سعادة وهناء، وعرفتا أن الصداقة الحقيقية لا تكون إلا مع الطيبين.

التصنيفات:

إرسال تعليق

0 تعليقات
* Please Don't Spam Here. All the Comments are Reviewed by Admin.
إرسال تعليق (0)
اعلان ادسنس اول المقال
اعلان ادسنس اول المقال

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم موقعنا ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !